إذا اشتريت هاتف "أندرويد" عالي المواصفات خلال العامين الماضيين، فمن المرجح أنه يدعم كاميرات بدقة 320 ميجابكسل. ذلك لأن معظم مصنعي الرقائق قد فعلوا دعم هذه الدقة في معالجاتهم الرائدة الحديثة.

معالجات داعمة

وبدأ هذا التوجه مع معالج Dimensity 9000 من ميدياتك، الذي شغل العديد من هواتف أندرويد في عام 2022.

وواصلت شركة تصنيع الرقائق التايوانية تقديم هذه الميزة في رقائقها المتطورة اللاحقة. وفي الوقت نفسه، يدعم معالج Exynos 2400 من سامسونغ أيضًا كاميرات بدقة 320 ميجابكسل.

من جهتها، تأخرت شركة Qualcomm في اللحاق بهذا التوجه، ولم تنضم إليه إلا مع معالج Snapdragon 8 Elite الحالي. لذا، إذا اشتريت هاتفًا مثل OnePlus 13، أو سلسلة جالاكسي Galaxy S25، أوvivo X200 Pro، فمن الممكن أن يدعم هاتفك تقنيًا كاميرا بدقة 320 ميجابكسل. في الواقع، تدعم الأجهزة القديمة مثل جالاكسي S24 وS24 Plus المزود بمعالج Exynos وvivo X100 Pro هذه الإمكانية أيضًا.


غياب المستشعرات

السبب الرئيسي لعدم رؤيتنا هواتف بكاميرات 320 ميجابكسل هو عدم وجود مستشعرات كاميرا بهذه الدقة في السوق حتى الآن من الموردين الرئيسيين.

فبينما سمعنا شائعات منذ فترة بأن شركة سامسونج تعمل على هذه التقنية، ولكن لم يعلن عنها حتى الآن. مع العلم أن سامسونج صرحت سابقًا بأن هدفها النهائي هو ابتكار مستشعر كاميرا يضاهي دقة العين البشرية التي تتميز بدقة حوالي 600 ميجابكسل، لذا فإن دقة 320 ميجابكسل تمثل خطوة أولى نحو تحقيق ذلك.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مصنعي الرقائق لا يقدمون حاليًا سوى دعم أولي لالتقاط الصور لكاميرات 320 ميجابكسل. وهذا يعني عدم وجود معالجة صور متعددة الإطارات أو أي حيل متقدمة أخرى لتحسين الصورة النهائية.


ويظهر لنا التاريخ أن الصور بدقة 200 ميجابكسل كاملة الدقة لا تبدو رائعة بالضرورة، لذا من المتوقع أن تكون الصور بدقة 320 ميجابكسل كاملة الدقة مُخيبةً للآمال أيضًا. 

ومع ذلك، فإن حقيقة أن جميع مصنعي الرقائق الرئيسيين اتفقوا على دعم كاميرا 320 ميجابكسل، تشير بقوة إلى أن الهواتف المُزودة بهذه الكاميرات ستكون مسألة وقت فقط.